الخميس، 7 يونيو 2012

ردا على ابن تيمية في الخارج على يزيد يموت ميتة جاهلية

ردا على ابن تيمية في الخارج على يزيد يموت ميتة جاهلية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد

قل لااسئلكم عليه اجر الا المودة في القربى

ساطرح اليوم تناقضات لابن تيمة وتصرفه على ماتشتهي اهواءه فالنفاق والنصب قد تجلى بوضوح في اقواله فتارة يقول ان قتلة الحسين عليه السلام نواصب جهلاء وكذابين
وتارة يقول ان الحسين خرج على امام زمانه يزيد لعنه الله ونحن نعلم ان الخارج على امامه زمانه يموت ميتة جاهلية كانه نسى الاحاديث في فضله سيد شباب الجنة ونسى ماتوعد الله به قتلة الحسين ومن رضى بفعلهم

قبل ان اطرح البحث يجب علينا ان نسلط الضوء على بقعة مهمة جدا الا وهي هل قتل يزيد الامام الحسين روحي فداه وماهي هوية الجيش الذي سفك دم الحسين وال بيته الكرام
وهل خرج هذا الجيش اللعين من دون اذن يزيد ام لا

، وفي ذلك لثلاثة أمور:

1- أنه لا إشكال في أن يزيد بن معاوية هو المسؤول الأول عن قتل الإمام الحسين عليه السلام، وذلك لأن يزيد بن معاوية كان الخليفة المتصرف والمسؤول عن كل ما يصنعه ولاته وعماله، وكان هو الآمر بحرب الحسين عليه السلام وقتاله وقتله، وقد جهز الجيش العظيم لقتاله، ومن غير المقبول بحال أن تحدث مثل هذه الحادثة التي هزت مشاعر المسلمين من دون علمه وموافقته؛ لأن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن رجلاً عاديا، وإنما كان أشهر شخصية في ذلك الوقت، وكان يزيد يعلم بكتب أهل الكوفة إليه، وذهابه عليه السلام إلى العراق، ولذلك عزل والي الكوفة المغيرة بن شعبة، وولى عبيد الله بن زياد، لأنه كان أكثر حزماً منه.
ومن الواضح أن الخلفاء لا يباشرون الأعمال بأيديهم، وإنما يأمرون ولاتهم وعمالهم بعملها، ولكنها تنسب إليهم، ولذلك يقال: (عمر بن الخطاب فتح الفتوحات، وعمر البلدان)، وهكذا، مع أنه لم يباشر شيئاً من ذلك بنفسه، وإنما أمر بتلك الفتوحات، وجهز الجيوش لأجلها، ومد الجند بالأموال والسلاح.

2- أن يزيد نسب قتل الحسين عليه السلام إلى نفسه حيث قال لما جيء له برأس الحسين وصار ينكته بمخصرته:
نفلق هاماً من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما

الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 195 )

- وعن الليث يعنى إبن سعد قال ابى الحسين بن علي ان يستأسر فقاتلوه وقتلوا بنيه واصحابه الذين قاتلو معه بمكان يقال له الطف وانطلق بعلي بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعلى يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوى قرابتها وعلي بن حسين في غل فوضع رأسه فضرب على ثنيتى الحسين فقال :

نفلق هاما من رجال أحبة * الينا وهم كانوا أعق وأظلما

فقال علي بن حسين ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا على إبن الحسين آية من كتاب الله عزوجل فقال يزيد بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فقال على أما والله لو رآنا رسول الله (ص) مغلولين لاحب أن يخلينا من الغل فقال صدقت فخلوهم من الغل فقال ولو وقفنا بين يدى رسول الله (ص) على بعد لاحب أن يقربنا قال صدقت فقربوهم فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتزيا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأسه ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا إلى المدينة ، رواه الطبراني ورجاله ثقات .

الرابط:

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...8&SW=15148#SR1

3- أن فرح يزيد لما أرسل إليه ابن زياد رأس الحسين، وما قاله وصنعه برأس الحسين عليه السلام من ضربه بعصا في يده، دليل على أنه كان آمراً بقتله.

بعد ان راينا ان يزيد هو الرأس المدبر واليد المحركة لقتل الحسين واله الابرار نعود لموضوعنا

ذكر ابن تيمة في منهاج السنة ان الرافض هو اكذب واجهل من قتلة الحسين النواصب وفي هذا تبرئة للشيعة من قتل الحسن روحي فداه وفيها ايضا يصف قتلة الحسين بالنصب والجهل والكذب فلاحظ ذلك

منهاج السنة النبوية ، لابن تيمية ، الجزء 4، صفحة 366 - 368

http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2072
( فصل :
قال الرافضي : وسمّوها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك ولم يسموا أخاها محمد بن أبي بكر مع عظم شأنه وقرب منزلته من أبيه وأخته عائشة أم المؤمنين فلم يسموه خال المؤمنين وسموا معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين لأن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأخت محمد بن أبي بكر وأبوه أعظم من أخت معاوية ومن أبيها .

والجواب : أن يقال أما قوله إنهم سموا عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك .
فهذا من البهتان الواضح الظاهر لكل أحد ، وما أدرى هل هذا الرجل وأمثاله يتعمدون الكذب ، أم أعمى الله أبصارهم لفرط هواهم حتى خفى عليهم أن هذا كذب ، وهم ينكرون على بعض النواصب أن الحسين لما قال لهم أما تعلمون أني ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا والله ما نعلم ذلك وهذا لا يقوله ولا يجحد نسب الحسين إلا متعمد للكذب والافتراء ومن أعمى الله بصيرته باتباع هواه حتى يخفى عليه مثل هذا فإن عين الهوى عمياء .
والرافضة أعظم جحدا للحق تعمدا وأعمى من هؤلاء فإن منهم ومن المنتسبين إليهم كالنصيرية وغيرهم من يقول إن الحسن والحسين ما كانا أولاد علي بل أولاد سلمان الفارسي ومنهم من يقول إن عليا لم يمت وكذلك يقولون عن غيره .
ومنهم من يقول : إن أبا بكر وعمر ليسا مدفونين عند النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنهم من يقول : إن رقية وأم كلثوم زوجتي عثمان ليستا بنتى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هما بنتا خديجة من غيره .
ولهم في المكابرات وجحد المعلومات بالضرورة أعظم مما لأولئك النواصب الذين قتلوا الحسين وهذا مما يبين أنهم أكذب وأظلم وأجهل من قتلة الحسين ) انتهى المراد .

فهنا يؤكد ابن تيمة ان قاتل الحسين ناصبي كاذب جاهل وان الشيعة لم تتقل الحسين عليه السلام فهو يجعلنا اكذب واظلم من قتلة الحسين عليه السلام

ثـــــــــــــــــــم:
يقول ابن تيمية في منهاج السنة
http://islamport.com/d/1/aqd/1/318/1300.html

(..روى مسلم في صحيحه عن نافع قال : جاء عبد الله ابن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد ابن معاوية ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة .
فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ، سمعته يقول : من خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية .

وهذا حدَّثَ به عبد الله بن عمر لعبد الله بن مطيع بن الأسود لمّا خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد ، مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ، ثم إنه اقتتل هو وهم ، وفعل بأهل الحرة أموراً منكرة !!
فعـُلِمَ أن هذا الحديث دلَّ على ما دلَّ عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف !! وأن من لم يكن مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية !!.) انتهى المراد .

فهذا شيخكم ابن تيمة يعترف بان يزيد ظالم وانه فعل امور منكرة باهل الحرة ثم يامرني اتباعه ويرى ان الخارج عليه خارج عن امام زمانه وميته ميتة جاهلية
لااعلم هناك يقول قتلة الحسين نواصب وجهلاء وظلام وهنا يامرنا باتباع يزيد واطاعة امره رغم ظلمه فلماذا ياترى شرع الله الجهاد ولماذا ونزل الله الايات التي تذكر الجهاد ؟؟

ثم بعد ان اعترف ابن تيمية بان يزيد ظالم جهول فلماذا لاتنصفون الامام الحسين من انفسكم اليس هو وابوه وجده صلوات الله عليهم رعاة الاسلام فكيف يسكت الراعي على ظلم رعيته وتطلبون ان يتأخذ الحسين التقية وهو يرى ان امة جده على وشك الانحراف عن سيبل الحق
بل الله عز وجل يامرنا ان نقاتل الفئة التي تبغي عن امر الله

( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين

يقول - تعالى ذكره - : وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا ، فأصلحوا - أيها المؤمنون - بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله ، والرضا بما فيه لهما وعليهما ، وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل ( فإن بغت إحداهما على الأخرى ) يقول : فإن أبت إحدى هاتين الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له وعليه ، وتعدت ما جعل الله عدلا بين خلقه ، وأجابت الأخرى منهما ( فقاتلوا التي تبغي ) يقول : فقاتلوا التي تعتدي ، وتأبى الإجابة إلى حكم الله ( حتى تفيء إلى أمر الله ) يقول : حتى ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه ( فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل ) يقول : فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم الله في كتابه ، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل : يعني بالإنصاف بينهما ، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلا بين خلقه .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) فإن الله سبحانه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين أن يدعوهم إلى حكم الله ، وينصف بعضهم من بعض ، فإن أجابوا حكم فيهم [ ص: 293 ] بكتاب الله ، حتى ينصف المظلوم من الظالم ، فمن أبى منهم أن يجيب فهو باغ ، فحق على إمام المؤمنين أن يجاهدهم ويقاتلهم ، حتى يفيئوا إلى أمر الله ، ويقروا بحكم الله .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) . . . إلى آخر الآية ، قال : هذا أمر من الله أمر به الولاة كهيئة ما تكون العصبة بين الناس ، وأمرهم أن يصلحوا بينهما ، فإن أبوا قاتل الفئة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله ، فإذا رجعت أصلحوا بينهما ، وأخبروهم أن المؤمنين إخوة ، فأصلحوا بين أخويكم قال : ولا يقاتل الفئة الباغية إلا الإمام .

وذكر أن هذه الآية نزلت في طائفتين من الأوس والخزرج اقتتلتا في بعض ما تنازعتا فيه ، مما سأذكره إن شاء الله تعالى .

ذكر الرواية بذلك :

حدثني محمد بن عبد الأعلى قال : ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أنس قال : قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : لو أتيت عبد الله بن أبي قال : فانطلق إليه وركب حمارا ، وانطلق المسلمون ، وهي أرض سبخة ، فلما أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إليك عني ، فوالله لقد آذاني نتن حمارك ، فقال رجل من الأنصار : والله لنتن حمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحا منك ، قال : فغضب لعبد الله بن أبي رجل من قومه ، قال : فغضب لكل واحد منهما أصحابه ، قال : فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال . فبلغنا أنه نزلت فيهم ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) .

حدثني أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس قال : ثنا عبثر قال : ثني حصين ، عن أبي مالك في قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) قال : رجلان اقتتلا فغضب لذا قومه ، ولذا قومه ، فاجتمعوا [ ص: 294 ] حتى اضربوا بالنعال حتى كاد يكون بينهم قتال ، فأنزل الله هذه الآية .

حدثنا أبو كريب قال : ثنا هشيم ، عن حصين ، عن أبي مالك في قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) قال : كان بينهم قتال بغير سلاح .

حدثني يعقوب قال : ثنا هشيم قال : أخبرنا حصين ، عن أبي مالك في قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) قال : كانا حيين من أحياء الأنصار ، كان بينهما تنازع بغير سلاح .

حدثنا ابن حميد قال : أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) قال : كان قتالهم بالنعال والعصي ، فأمرهم أن يصلحوا بينهم .

قال : ثنا مهران قال : ثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) قال : كانت تكون الخصومة بين الحيين ، فيدعوهم إلى الحكم ، فيأبون أن يجيبوا فأنزل الله : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) يقول : ادفعوهم إلى الحكم ، فكان قتالهم الدفع .

قال : ثنا مهران قال : ثنا سفيان ، عن السدي ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) قال : كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد تحت رجل ، فكان بينها وبين زوجها شيء ، فرقاها إلى علية ، فقال لهم : احفظوا ، فبلغ ذلك قومها ، فجاءوا وجاء قومه ، فاقتتلوا بالأيدي والنعال فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء ليصلح بينهم ، فنزل القرآن ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى ) قال : تبغي : لا ترضى بصلح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، [ ص: 295 ] عن مجاهد قوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) قال : الأوس والخزرج اقتتلوا بالعصي بينهم .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) . . . الآية ، ذكر لنا أنها نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما ، فقال أحدهما للآخر : لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته ، وإن الآخر دعاه ليحاكمه إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يتبعه ، فلم يزل الأمر حتى تدافعوا ، وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ، ولم يكن قتال بالسيوف ، فأمر الله أن تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله - كتاب الله - وإلى حكم نبيه - صلى الله عليه وسلم - وليست كما تأولها أهل الشبهات ، وأهل البدع ، وأهل الفراء على الله وعلى كتابه ، أنه المؤمن يحل لك قتله ، فوالله لقد عظم الله حرمة المؤمن حتى نهاك أن تظن بأخيك إلا خيرا ، فقال ( إنما المؤمنون إخوة ) . . . الآية .

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ، أن قوما من المسلمين كان بينهم تنازع حتى اضربوا بالنعال والأيدي ، فأنزل الله فيهم ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) قال قتادة : كان رجلان بينهما حق ، فتدارآ فيه ، فقال أحدهما : لآخذنه عنوة ؛ لكثرة عشيرته ، وقال الآخر : بيني وبينك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنازعا حتى كان بينهما ضرب بالنعال والأيدي .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد قال : ثني عبد الله بن عباس قال : قال زيد في قول الله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) وذلك الرجلان يقتتلان من أهل الإسلام ، أو النفر والنفر ، أو القبيلة والقبيلة فأمر الله أئمة المسلمين أن يقضوا بينهم بالحق الذي أنزله في كتابه : إما القصاص والقود ، وإما العقل والعير ، وإما العفو . ( فإن بغت إحداهما على الأخرى ) بعد ذلك كان المسلمون مع المظلوم على [ ص: 296 ] الظالم ، حتى يفيء إلى أمر الله ، ويرضى به .

حدثنا ابن البرقي قال : ثنا ابن أبي مريم قال : أخبرنا نافع بن يزيد قال : أخبرنا ابن جريج قال : ثني ابن شهاب وغيره يزيد في الحديث بعضهم على بعض قال : " جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس فيه عبد الله بن رواحة ، وعبد الله بن أبي ابن سلول : فلما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله بن أبي ابن سلول : لقد آذانا بول حماره ، وسد علينا الروح ، وكان بينه وبين ابن رواحة شيء حتى خرجوا بالسلاح ، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم ، فحجز بينهم ، فلذلك يقول عبد الله بن أبي :

متى ما يكن مولاك خصمك جاهدا تظلم ويصرعك الذين تصارع

قال : فأنزلت فيهم هذه الآية ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) .

وقوله ( وأقسطوا ) يقول - تعالى ذكره - : واعدلوا - أيها المؤمنون - في حكمكم بين من حكمتم بينهم بأن لا تتجاوزوا في أحكامكم حكم الله وحكم رسوله ( إن الله يحب المقسطين ) يقول : إن الله يحب العادلين في أحكامهم القاضين بين خلقه بالقسط .

http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=50&ID=4581

هذا ان كان الفئة من اهل الايمان لكن يزيد باعتراف ابن تيمة فاسق فاسد لايجوز ان يروى عنه مع هذا نرى التطرف واضحا في مذهب ابن تيمية لتفسيق كل من خرج على يزيد اللعين

إبن تيمية - منهاج السنة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 567 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- والجواب أن القول في لعنة يزيد كالقول في لعنة أمثاله من الملوك الخلفاء وغيرهم ويزيد خير من غيره خير من المختار بن أبي عبيد الثقفي أمير العراق الذي أظهر الانتقام من قتلة الحسين فإن هذا ادعى أن جبريل يأتيه وخير من الحجاج بن يوسف فإنه أظلم من يزيد باتفاق الناس
ومع هذا فيقال غاية يزيد وأمثاله من الملوك أن يكونوا فساقا فلعنة الفاسق لمعين ليست مأمورا بها إنما جاءت السنة بلعنة الأنواع كقول النبي (ص) لعن الله السارق يسرق البيضة.
الرابط:
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ume=4&page=567
إبن تيمية - رأس الحسين - رقم الصفحة : ( 205 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ولهذا قيل للإمام أحمد : أتكتب الحديث عن يزيد ؟ فقال : لا ، ولا كرامة أو ليس هو الذي فعل بأهل الحرة ما فعل ؟ . وقيل له : إن قوما يقولون : إنا نحب يزيد : فقال : وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ فقيل : فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : ومتى رأيت أباك يلعن أحدا . انتهى.

بحث مشترك لاخ مرآة التاريخ المرحوم ابراهيم الناظري
وخادمتكم
تقوى القلوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق