بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
شبهة تترعر وتكبر في المنتديات السلفية تتحدث عن عن محبة الآل عليهم بالاصحاب
حيث يمجد البعض زواج الآل من الصحابة ويعتبره دليل علاقة حب والالفة بينهم
للرد على هذه الشبهة نذكر بعض الواقع التاريخية:
1-وصف الامام علي والعباس ابي بكر وعمر بالغادران الفاجران ووغضب الزهراء عليهم ووجدها وعدم مكالمتهما حتى ماتت روحي فداءها
هل هو دليل محبة والالفة ام دليل على علىانهما غاصبان للحقوق
صحيحالبخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )
[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- حدثنا : يحيى بن بكير ، حدثنا : الليث ، عن عقيل ، عن إبن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة (ع) بنت النبي (ص) أرسلت إلى أبي بكر تسألهميراثها من رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ومابقي من خمس خيبر ، فقال أبوبكر : أن رسول الله (ص) قال : لا نورث ماتركنا صدقةإنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال ، وإني والله لاأغير شيئاًً من صدقة رسول الله (ص) ، عن حالها التي كان عليها في عهد رسولالله (ص) ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله (ص) ، فأبى أبوبكر أنيدفع إلى فاطمة منها شيئاًً ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلكفهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر ، فلما توفيتدفنها زوجها علي ليلاًً ، ولم يؤذن بها أبابكر وصلى عليها ....
الرابط :
-----------///*\\\---------
صحيحمسلم - الجهاد والسير - حكم الفيء - رقم الحديث : ( 3302 )
[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- ....قال : فلما توفي رسولالله (ص) قال أبوبكر : أنا ولي رسول الله (ص) فجئتما تطلب ميراثك من إبن أخيك ويطلب هذا ميراث إمرأته من أبيها ، فقال أبوبكر : قال رسول الله (ص) ما نورث ما تركناه صدقة، فرأيتماه كاذباًً آثماً غادراًخائناً والله يعلم إنه لصادق بار راشدتابع للحق ، ثم توفي أبوبكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر ،فرأيتماني كاذباًً آثماً غادراً خائناًوالله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذاوأنتما جميع وأمركما واحد فقلتما : إدفعها إلينا فقلت : إن شئتم دفعتها إليكما علىأن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله (ص) فأخذتماهابذلك ، قال : أكذلك قالا : نعم ، قال : ثم جئتماني لأقضي بينكما ولا والله لا أقضيبينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فرداها إلي ....
الرابط :
--------------------///*\\\---------------------
2-اما عائشة فهي الاخرى التي لم تتسطع اخافاء غضبها وبغضها من اهل البيت عليهم السلام
صحيحالبخاري - حد المريض أن يشهد الجماعة - الأذان - رقم الحديث : ( 625 )
- حدثنا : إبراهيم بن موسى قال : ، أخبرنا : هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري قال : أخبرني : عبيد الله بن عبد الله قال : قالت : عائشةلما ثقل النبي (ص) وإشتد وجعه إستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن لهفخرج بين رجلين تخط رجلاهالأرض وكان بين العباس ورجل آخر.قال عبيدالله : فذكرت ذلك لإبن عباس ما قالت عائشة فقال لي : وهل تدري من الرجلالذي لم تسم عائشة قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب.
شرحوتوضيح : فتح الباري بشرح صحيح البخاري
- قوله : قال : هو علي بن أبي طالب.
زاد الإسماعيلي : من رواية عبد الرزاق ، عن معمر ولكن عائشة لا تطيبنفساًً له بخير ولإبن إسحاق في المغازي ، عن الزهري
ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير.
الرابط :
/////*\\\\\
بل وصل بها البغض الى السجود شكر والفرح بمقتل امير المؤمنين وقد يتشدق البهعض ويقول انه التاريخ لايذكر هذا فنقول ماورد في كتاب ابي فرج الاصفهاني
إبنسعد - الطبقات الكبرى -الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 40 )
2632 - قال : ، أخبرنا : إسباط بن محمد ، عن مطرف ، عن أبيإسحاق ، عن عمرو بن الأصم قال : دخلت على الحسن بن علي وهو في دار عمرو بن حريثفقلت له : إن ناساًً يزعمون أن علياًً يرجع قبل يوم القيامة ، فضحك وقال : سبحانالله ، لو علمنا ذلك ما زوجنا نساءه ، ولا ساهمنا ميراثه قالوا : وكان عبد الرحمنبن ملجم في السجن ، فلما مات علي رضوان الله عليه ورحمته وبركاته ودفن ، بعث الحسنبن علي إلى عبد الرحمن بن ملجم فأخرجه من السجن ليقتله ، فإجتمع الناس وجاؤوهبالنفط والبواري والنار ، فقالوا : نحرقه ، فقال عبد الله بن جعفر ، وحسين بن علي ،ومحمد إبن الحنفية : دعونا حتى نشفي أنفسنا منه ، فقطع عبد الله بن جعفر يديهورجليه ، فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمى ، فلم يجزع وجعل يقول : إنكلتكحل عيني عمك بملمول مض ، وجعل يقول : إقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسإن من علقحتى أتى على آخر السورة كلها وإن عينيه لتسيلان ، ثم أمر به فعولج ، عن لسانهليقطعه فجزع ، فقيل له : قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع ،فلما صرنا إلى لسانك جزعت فقال : ما ذاك مني من جزع إلا أني أكره أن أكون في الدنيافواقاً لا أذكر الله ، فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة وأحرقوه بالنار ، والعباس بنعلي يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه ، وكان عبد الرحمن بن ملجم رجلاًًً أسمر ، حسنالوجه ، أفلج شعره مع شحمة أذنيه ، في جبهته أثر السجود ، قالوا : وذهب بقتل علي (ع) إلى الحجاز سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بنعبد شمس فبلغ ذلك عائشة فقالت:
فألقت عصاها وإستقرت بها النوى*كما قر عيناً بالإياب المسافر.
الرابط:
أبو الفرجالإصفهاني - مقاتل الطالبيين -رقم الصفحة : ( 27 )
- حدثني : محمد بن الحسين الأشناني ، قال : ، حدثنا : أحمدبن حازم قال : ، حدثنا : عاصم بن عامر وعثمان بن أبي شيبة ، قالا ، حدثنا : جرير ،عن الأعمش ، عن عمرو إبن مرة ، عن أبي البختري قال : لما إنجاء عائشة قتل علي (ع) سجدت.
----------------***----------
3-اما بالنسبة لمعاوية فقد كان حقده واضح وبغضه لامير المؤمنين علني
السنن الكبرى للبيهقي (5/113) دار الفكر :
"عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس بعرفة فقال يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون، فقلت: يخافون معاوية، فخرج ابن عباس من فسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك وإن رغم أنف معاوية، اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي رضى الله عنه". انتهى
وفي هذا المتن تصريح بلعن معاوية ومن تابعه على لسان الصحابي ابن عباس رضي الله عنه.
وفيه أيضاً تصريح أن معاوية وحزبه ممَّن تركوا السنة النبوية.
وفيه أيضاً تصريحٌ بأن الدافع عند معاوية وحزبه إلى ذلك هو بُغضهم للإمام علي عليه السلام..
وهذه الرواية موجودة في مصادر أخرى مهمة، نذكر بعضها فيما يلي، ولكن ليس فيها عبارة اللعن، وهي:
1 - سنن النسائي 5 : 253 دار الفكر. وقال الألباني في "صحيح وضعيف سنن النسائي" (المكتبة الشاملة) : صحيح الإسناد.
2 - المستدرك للحاكم 1 : 465 دار المعرفة. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك.
3 - صحيح ابن خزيمة 4 : 260 المكتب الإسلامي.
وهذا ليس هو المتن الروائي الوحيد في كتب أهل السنة والجماعة، بل هناك العديد من المتون الروائية التاريخية التي تؤيد مضمون هذه الرواية، نذكر منها:
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي: (3/128) - متحدِّثًا عن أتباع معاوية - :
"وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب نعوذ بالله من الهوى".
في كتاب "المعجم الكبير" للطبراني: (3/71 ـ 72) برقم (2698) أنَّ عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة كليهما سبَّا الإمام عليًّا عليه السلام، وفي نص الرواية: "فصعد عمرو المنبر فذكر عليًّا ووقع فيه، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه، ثم وقع في عليٍّ رضي الله عنه" . والرواية صحيحة السند .
وقال ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) مؤسسة قرطبة، ما نصّه: "الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه". وقال ابن تيمية في الكتاب نفسه (7/147) : "وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ".
"عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس بعرفة فقال يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون، فقلت: يخافون معاوية، فخرج ابن عباس من فسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك وإن رغم أنف معاوية، اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي رضى الله عنه". انتهى
وفي هذا المتن تصريح بلعن معاوية ومن تابعه على لسان الصحابي ابن عباس رضي الله عنه.
وفيه أيضاً تصريح أن معاوية وحزبه ممَّن تركوا السنة النبوية.
وفيه أيضاً تصريحٌ بأن الدافع عند معاوية وحزبه إلى ذلك هو بُغضهم للإمام علي عليه السلام..
وهذه الرواية موجودة في مصادر أخرى مهمة، نذكر بعضها فيما يلي، ولكن ليس فيها عبارة اللعن، وهي:
1 - سنن النسائي 5 : 253 دار الفكر. وقال الألباني في "صحيح وضعيف سنن النسائي" (المكتبة الشاملة) : صحيح الإسناد.
2 - المستدرك للحاكم 1 : 465 دار المعرفة. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك.
3 - صحيح ابن خزيمة 4 : 260 المكتب الإسلامي.
وهذا ليس هو المتن الروائي الوحيد في كتب أهل السنة والجماعة، بل هناك العديد من المتون الروائية التاريخية التي تؤيد مضمون هذه الرواية، نذكر منها:
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي: (3/128) - متحدِّثًا عن أتباع معاوية - :
"وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب نعوذ بالله من الهوى".
في كتاب "المعجم الكبير" للطبراني: (3/71 ـ 72) برقم (2698) أنَّ عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة كليهما سبَّا الإمام عليًّا عليه السلام، وفي نص الرواية: "فصعد عمرو المنبر فذكر عليًّا ووقع فيه، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه، ثم وقع في عليٍّ رضي الله عنه" . والرواية صحيحة السند .
وقال ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) مؤسسة قرطبة، ما نصّه: "الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه". وقال ابن تيمية في الكتاب نفسه (7/147) : "وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ".
4-اما الصحابي الجليل عند اهل السنة الناصبي الفظ كابيه عبد الله بن عمر ذاك الصحابي الذي عرف بمجنونه وولعه بالنساء والقضايا الجنسية
لم يستطيب ووجود عليا عليه السلام على مسند الخلافة فلم يبايعه مطلق كماذكرت بعض المصادر وبعضها ذكرت انه طلب اقالة بيعة امير المؤمنين عليه السلام ولااعلم لماذا اليس عبي نفس رسول الله وصهره واخاه ام انه كان لايرى في الامام علي القيادي الفذ ام كان سبيل امامنا يختلف عن طرقه المعوجة فلم يبايع علي وانحدر حيث مانحدر الفسق والفجور فبايع معاوية خليفة ومن بعده ابنه الفاسق يزيد الفسق والفجور
بل وصل به البغض لامير المؤمنين ان يعد الخلفاء الاثنى عشر والتي هي حديث ضعيف متنا ليوافقه على نصبه الالباني بتصحيحها واخراج علي من دائرة الخلافة
عن عبد الله بن عمر قال :
يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة ابو بكر أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1154
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
إمتنع عبد الله بن عمر عن مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام رغم مبايعة غالبية الصحابة والأمة له ، ومن ثم بايع معاوية ابن أبي سفيان ، ومن بعده بايع يزيد بن معاوية ، وعندما ثار ابن الزبير واستقرت له السيطرة على العراق عدا الكوفة والحجاز والمشرق توقف عن بيعة ابن الزبير ، وكان يحرض الناس على الوقوف إلى جانب بني أمية ،
فقد أخرج البخاري بسنده عن نافع قال :
فقد أخرج البخاري بسنده عن نافع قال :
(( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه)) فتح الباري ج13 ص85 ح7111 .
وقد بايع يزيد رغم فسقه الظاهر وفعله المنكرات ، ولذا يقول الحافظ الذهبي بشأنه :
( وكان ناصبياً ، فظّاً ، غليظاً ، جِلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر ، إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (ع) ، وإختتمها بوقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (ع) ، كأهل المدينة ، قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطوّاف بن معلى السدوسي ، وابن الزبير بمكة…) سير أعلام النبلاء ج4 ص37 ،38 رقم8
ومن ثم لما قامت دولة بني مروان والتي كان على رأسها عبد الملك بن مروان ، وقد أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن عبد الله بن دينار قال :
(( لما بايع الناس عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر : إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين ، إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما إستطعت ، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(( . فتح الباري ج13 ص239 ح7203 ، 7205 ، وص306 ح7272
وقد بقي عبد الله بن عمر متمسكا بخلافة عبد الملك بن مروان رغم الجرائم الفظيعة التي وقعت في زمنه ، ورغم الفجائع الكبيرة التي أحدثها الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله حيث نصب المنجنيق على مكة ، ورمى الكعبة الشريفة بالمنجنيق ، ومع هذا كان عبد الله بن عمر إمام الجماعة والفقيه البارز بعد الجرائم الكبيرة ، وقد أمر عبد الملك الحجاج أن يصلي خلفه كما ثبت في البخاري ومسلم البداية والنهاية لابن كثير ج8 ص334 حوادث سنة (73هـ) ، وراجع أيضا نفس المصدر ص248 .
ولننظر في التفسيرات التي ذكرها المحققون من أهل السنة في تفسير مواقف ابن عمر ، فقد ذكر ابن حجر وغيره أن سبب توقفه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام هو الإختلاف على مسألة الخلافة ، ولكن بعد الصلح مع الإمام الحسن عليه السلام وحيث استقر أمر الخلافة في معاوية وحصل الإتفاق عليه بايعه على الخلافة ، وبايع ليزيد من بعد معاوية لإتفاق الناس عليه ، وهكذا بايع لعبد الملك بن مروان لنفس السبب
فتح الباري ج13 ص241 ذيل حديث 7207
وبغض النظر عن بيعته لمعاوية التي فيها كثير من التفاصيل التي لا نريد الخوض فيها ، فدعوى الإتفاق على يزيد بن معاوية واضحة البطلان ، وكذا من بعده ، فمعارضة ابن الزبير وغيره لحكمه استمرت إلى أن مات معاوية ، والثورات المستمرة ضد بني أمية لم تنقطع إلى أن سقطت دولتهم وقامت دولة بني العباس ، فإمتناعه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وبيعة يزيد ومن بعده لا يمكن أن تبرر .
وعلى أي حال فهذا المنهاج الذي سلكه عبد الله بن عمر في تثبيت إمامة الفجرة والفسقة ، سارت عليه مدرسة الخلفاء في قبول إمامة الإمامة الجائر